عندما ينطفئ امل الحب

صراحة الانسان لا يمكنه ان يحيا الحياة بالوحدة لكن تعامله وتواصله مع الطرف الاخر يتركه يحس نوع الحياة
بدأت القصة صدفة باكتشاف خدمة الدردشة على الهاتف النقال للمتعامل جازي مع اواخر شهر ماي 2007 حينها كنت مع الدراسات الجامعية السنة الثالثة.
مرت السنة بخير وتمكنه من الالتحاق بالسنة الرابعة جامعي.
كانت في بداية الامر التواصل مبني على البسودونيم pseudo والرسائل النصية لكن لا هي ولا انا نعلم ارقام الهواتف.
بينما انا في التواصل معها على الايام قررت ان ابعث رقم هاتقي عبر الرسالة,تسلمت الرقم لكن كان ردها ان تبقى الاتصالات في الرسائل لا عبر الكلام المباشر.
مع الايام استقبلت مكالفة من رقم جديد،سارعت باعادة الاتصال من اجل معرفة صاحب الرقم.عند ردها على المكالمة عرفت من الولهة الاولى انها هي لان حدسي مكنني من معرفتها.
تواصلنا بالهاتف لمدة وكان كل شوقي ان التقيها والمح صورتها.
وفي احد الايام قررنا الالتقاء,كان الشوق والحنين منبع الفؤاد ورغم بعد المسافة الا انها كانت تبدو اقصر واقرب.
يوم الاثنين احدى ايام الخريف كان الجو نوعا ما مضطرب رياح وعاصفة تنقلت الى المدينة وكم ابهرتني لما كانت تعاود كل مرة الاتصال لتعرف عن مدى قربي او بعدي وحالتي.ازدادت الاحاسيس وتسارعت الخفقات.
التقيت بها مفابل مركز البريد وكم اندهشت عند رؤيتها بذلك الحجاب الاسود الذي اشع نور الجمال والعفة في وجهها حقيقة كانت بداية ميلاد الحب الاصيل.كانت كل كلماتها حكمة وطهارة,تواصلنا مع الايام وكانت محرك الامل والسعادة في حياتي.ارتويت بمنبع الحب الصادق والطاهر فكانت احلى ايام حياتي